أخيراً جاء تقرير فينوغراد ليضع النقاط على الحروف، وليضع حداً للتكهنات التي توقعت أن يزلزل حكومة إيهود أولمرت، بل يزعزع الأساس الوجودي للدولة الإسرائيلية كلها. لكن التقرير لم يحقق ذلك التوقع، كما لم يكشف جوانب جديدة لحرب صيف 2006، كان يتمنى البعض أن تضفي أبعاداً جديدة لصالح "حزب الله" والطروحات التي يمثلها داخل المحيط العربي. وهكذا استقبلت الاتجاهات الشعبوية العربية تقرير فينوغراد ببرود وخيبة ظاهرين، إذ لم يحقق التقرير حالة التسخين والتثوير التي كانت تتمنى حدوثها من ورائه! سامي جورج- بيروت