وصفة الديمقراطية
الديمقراطية الجاهزة ليست علاجاً لمشكلات العالم النامي، بل هي في الأعم الأغلب سم قاتل وآفة لا تبقي ولا تذر. أقول ذلك وفي ذهني أمثلة كثيرة على ديمقراطيات جيء بها على موجة الضغوط الخارجية، لكن سرعان ما انطفأت فقاعات الفرح الداخلي بمقدمها، إذ أظهرت من عجز الأداء وفجرت من الأزمات الداخلية ما جعل أهلها يتحسرون على الماضي.
وفي تلك التجارب المريرة، ما يفتح أعيننا، نحن في العالم العربي إلى عقم الوصفات الديمقراطية، والإملاءات الخارجية الجاهزة والمعلبة في هذا الخصوص، فهي لن تقود إلى بناء نظام سياسي ديمقراطي أو تنمية اقتصادية، بل حتى لن تبقي على الأمن القومي ذاته!
وائل محمد - القاهرة