اعتبر الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز في مقاله: "أخطر مهنة في العالم"، أن ما يقوم به من يتولى مسؤولية الأمانة العامة للجامعة العربية، يعتبر من المهن الخطيرة، بل إنه هو بالتحديد من يحتل رأس قائمة أكثر المهن صعوبة ومجازفة. ومع اتفاقي على أن تولي مهمة منظمة تضم 22 دولة، بينها الكثير من عدم التفاهم، ولديها القليل من تقاليد العمل المشترك، لاشك أنها مهمة صعبة، إلا أنني أرى أن دور الجامعة نفسها كان منذ نشأتها محدوداً أصلاً، وفي أضيق نطاق، كما كانت دائماً غائبة في أشد لحظات المنطقة تعقيداً وحرجاً، وتركت دورها لمجلس الأمن الدولي لكي يفض النزاعات أو يحسمها. وما دام دور الجامعة بهذه الدرجة من الفشل، فإنني أختلف في الرأي مع الكاتب، وأعتقد أن من يتولى مسؤولية أمانة الجامعة، هو مجرد مسؤول بيروقراطي يتولى مهنة مريحة مادياً حيث يتقاضى مرتباً خيالياً، ودون مقابل للأسف. عزيز خميس – تونس