مع دخولنا عام 2008 يجب ألا ننسى زيادة سنة جديدة على عدم الاستقرار في السودان وعلى الخلافات في لبنان وعلى العربدة الإسرائيلية في الأراضي العربية. مع دخولنا 2008 نزيد عاماً جديداً على نكسة يونيو 1967 وما ترتب عليها من احتلال بعض الأراضي العربية ومنها الجولان. مع دخولنا 2008 نكون قد حققنا شيئاً لا يشاركنا فيه أحد وهو بقاء دولة من دولنا العربية بلا رئيس. ومع دخول 2008 نكون قد خلفنا وراءنا سنة جديدة أبعدتنا عن انتصاراتنا العربية في أكتوبر 1973. سنة حلوة علينا نتمناها سنة نكون فيها قد قررنا نحن مصيرنا بأنفسنا وألا نكون لعبة بيد غيرنا. أتمنى أن نرى سوريا قد استردت أراضيها، وأن نرى لبنان بكامل أراضيه معافى وعلى رأسه رئيس يصون البلاد نريد أن نرى فلسطين أرضاً للعرب من مسيحيين ومسلمين فرصاً للحج إلى الأماكن المقدسة في القدس، نريد أن نرى دولاً عربية تفتح قلوبها لبعض ولا تستعين بالغريب ضد الأخ والصديق، نريد شعباً عربياً يحس بأن جميع الدول العربية بلاده، نريد الاستقرار للسودان والحرية للعراق، نريد أن ننبذ الإرهاب من دولنا وأن نثبت للعالم بأن العرب أبداً ليسوا إرهابيين. لنبدأ بالعمل ولعل قمة دمشق تكون البداية والخطوة الصحيحة التي توقظ الواقع العربي من حالة التفكك والتردي. جميل لحام- أبوظبي