رداً على عبد الوهاب بدرخان: سطوة الأوهام
أختلف مع الرؤية التي حملها مقال الكاتب عبدالوهاب بدرخان: "سنة كل الأوهام... والرهانات"، وتحديداً فيما قد يفهم منه من كون السنة المنقضية على كثرة ما حملت من أزمات ومصائب وأوهام للمنطقة جاءت هكذا، وعلى هذا النحو المعقَّد، بمحض الصدفة، أو قضاءً وقدراً، دون تحميل أي طرف دولي أو إقليمي مسؤولية ما جرى في هذه السنة الحافلة، بل الصاخبة بالقلاقل والمشاكل. لا، على العكس تماماً، فنحن العربَ هم من استسلمنا للأوهام وغذيناها، وأعطيناها سطوتها، فحولنا أزماتنا الإقليمية البسيطة إلى ما يشبه العُقد غير القابلة للحل، بل "المدوَّرة" التي تكون نهايتها هي بدايتها، كقضية البيضة والدجاجة. ولولا عجزنا الإقليمي الجماعي عن حل مشاكلنا لما كان لسنة 2007 أن تحمل كل هذه الأزمات في لبنان وفلسطين والعراق والسودان والصومال وأزمات أخرى أقل حدة.
حميد خليل- أبوظبي