تحت عنوان "ضربة جديدة لعقيدة الحرب الوقائية"، قرأت يوم الخميس الماضي مقالاً للدكتور أحمد جميل عزم. وفي رأيي أن الحرب على العراق استنزفت موارد أميركا المالية والعسكرية، وذلك لخوفها الشديد من الفشل حيث إنها حرب لقاء مع الخصم، وذلك علقت كل الأخطاء على استخباراتها وحمّلتها وزر هذه الورطة التي استقال على إثرها مديرها السابق "جورج تينت". لم يكن نشر الديمقراطية الأميركية عن طريق القوة العسكرية وسيلة من وسائل الوقاية من الأخطار. أما الضربات الاستباقية والحروب الوقائية فربما مجالها بين الدول التي لا زالت تتحارب بالسلاح التقليدي من طائرات ودبابات، كما هو الحال واضح في حرب 1967 بين إسرائيل والعرب. أما أميركا، فعلى رغم أنها تملك سلاحاً نووياً، لا تستطيع استخدامه في ضربات استباقية ضد خصومها الذين يملكون سلاحاً نووياً، لأن في استعماله مخاطر كبيرة على حياة الأميركيين، فقد قُدرت الخسائر التي يمكن أن تنجم عن ذلك بما لا يقل عن 150 مليون نسمة، والتي ستكون حرباً كارثية، وعندها لن يكون هناك أي نوع من المبررات لمثل هذه الحرب. هاني سعيد –أبوظبي