تعقيباً على عبدالله عبيد حسن: حوار الخرطوم الوطني
الذي لفت نظري في مقال الأستاذ عبدالله عبيد حسن الأخير، الذي نشر يوم أمس تحت عنوان "السودان... ودرس الاستقلال الأول" هو خاتمته التي جاءت فيها إشارة إلى أن بارقة الأمل الوحيدة التي تلوح الآن هي دعوة المؤتمر الوطني الحاكم لإجراء حوار عام حول أزمة السودان ومشكلاته الراهنة. وعلى رغم ما قد تثيره هذه المبادرة من تفاؤل، إلا أن الخوف أن تلتهمها في نهاية الأمر تكتيكات كسب المزيد من الوقت، التي عرفت بها الخرطوم، في تصديها لجملة من الأزمات التي مرّ بها السودان مؤخراً. والملاحظ على سبيل المثال أن مبادرة السلام التي أبرمت بين طرفيها –المؤتمر الوطني والجيش الشعبي لتحرير السودان- في عام 2005، كانت الخرطوم طرفاً فاعلاً في التوصل إليها... ولكن ما الذي حدث لاحقاً على صعيد التنفيذ الفعلي لما تم الاتفاق عليه؟ فهل حققت هذه الاتفاقية أهدافها ولماذا؟
حسن أحمد بلة-الشارقة