لفت انتباهي مقال الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيز، المنشور يوم الاثنين الماضي، والمعنون بـ"صناعة الفتنة". الكاتب أنهى مقاله بعبارة في غاية الدِلالة وهي : " فقط لندع ما يستر عورات رغبتنا القديمة الجديدة في التناحر والمسماة تحايلاً بالفتنة". صحيح أن الأمة الإسلامية تمر بين الفينة والأخرى بفتن، وهذه الفتن لا تفرض نفسها على الأمة، فهي تجد بيئة خصبة ومرتعاً مناسباً لها عبر التعصب والتطرف والانعزالية والانطواء عن العالم الخارجي. ثقافة التعايش ولغة الحوار يجب أن تحلا محل الفتن والرغبة في العنف والقتل. الغريب أن هذه الفتن لا تفضي إلى نتيجة، بل تعود دائماً بنا إلى الوراء عقوداً وربما قروناً. سامح عبدالله- الفجيرة