قرأتُ مقال الدكتور حسن حنفي: "التحديث... وصناعة الثقافة"، وضمن هذا التعقيب السريع عليه أرى أنه مثلما أن ضخ التمويلات مهم جداً لإنعاش الحركة الثقافية في مجتمعاتنا العربية، فإن إصلاح مناهج التعليم، بحيث يكون التعليم لدينا تعليماً ابتكارياً نقدياً يكاد يكون هو شرط شيوع ثقافة الإبداع والتألق. ومهما أمطرنا المجهود الثقافي بالتمويلات فلن يتحقق ما نصبو إليه من تطور ثقافي طالما أن التطوير لم ينل أساس العمل الثقافي وبنيته التحتية متمثلة قبل كل شيء في النظام التعليمي. وكمثال فقط، فكيف يبدع أدباؤنا ومفكرونا إذا كانت مادة تفكيرية مهمة كالفلسفة لا تدرس في المناهج التعليمية لكثير من الدول العربية؟ محمد السيد – القاهرة