مقال: "ثروات مضيّعة" الذي كتبه الدكتور أحمد البغدادي يوم الثلاثاء الماضي، حمل هجوماً حاداً على بعض الدول العربية، بزعم أنها لم تعرف كيف تستغل ثرواتها الهائلة، ولذلك نرى كيف يتشرد شبابها في عرض البحار، وكيف يتزاحمون أمام أبواب السفارات الأجنبية بحثاً عن تأشيرة وعن فرص عيش كريم في المنافي والمهاجر. وهذا الكلام صحيح، ولا غبار عليه. ولكنْ كان ينقص الكاتب فقط ألا يضع المسألة في سياق من التبسيط المُخل، بحيث يحمل هذه الدولة أو تلك مسؤولية فشلها في استغلال مواردها الطبيعية والبشرية، وإنما كان عليه أن يحمل النظام العربي بصفة عامة تلك المسؤولية. أشرف النبوي – القاهرة