رداً على أفرايم سنيه: منطق أعوج
الادعاء الذي جاء في مقال: "مؤتمر السلام... شاهدة للقبر أم معلم للتاريخ؟" لكاتبه أفرايم سنيه، يوم الجمعة الماضي، ومؤداه أن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي توصلا إلى قناعات من شأنها تسهيل عملية السلام، قد يكون صحيحاً جزئياً وقد لا يكون. ولكن لاشك عندي بتاتاً في عدم صحة ادعائه بأن الفلسطينيين تحديداً توصلوا إلى قناعة بأن "حق العودة" لم يعد شرطاً لأية تسوية. فإذا كان الإسرائيليون يهاجرون اليوم من أوطانهم في روسيا وأوروبا الشرقية بدعوى أنهم يعودون إلى أرض فلسطين التي يزعمون أن أجدادهم عاشوا فيها قبل آلاف السنين، فلماذا لا يكون من حق الفلسطينيين العودة إلى بيوتهم التي ما زالوا يحتفظون بمفاتيحها في يافا وحيفا وعكا وغيرها، والتي هُجِّروا منها هم شخصياً أو آباؤهم المباشرون؟ أليس هذا منطقاً أعوج، وغير عادل: حق "العودة" لهم بعد آلاف السنين، ومنع العودة علينا بعد عقود.
وائل عقيل – بيروت