قرأت مقال الدكتور عبدالوهاب المسيري المنشور يوم السبت الماضي، والخلاصة التي خرجت بها أن "يهود الفلاشا" قد خدعوا بالوعود الإسرائيلية، ولم يجدوا ما كانوا يطمحون اليه. الكاتب أشار في نهاية مقاله إلى أن "كل التجمعات الاستيطانية التي قامت على أساس عنصري آلت إلى الزوال وليس هناك ما يبرر استثناء الكيان الصهيوني من هذا المصير". لا تزال إسرائيل تنتهج سياسات عنصرية، وهي سياسات لا تطال العرب فقط، بل تطال اليهود غير الأوروبيين، فعادة ما ترصد وسائل الإعلام تفرقة في المعاملة بين السفارديم "اليهود الشرقيين" والإشكناز "اليهود الغربيين"، والأمر نفسه سواء في الوصول إلى المناصب القيادية والحساسة في الدولة العبرية. المجتمع الإسرائيلي يعاني الآن وسيعاني في المستقبل من العنصرية البغيضة، وهذا ما جعل البعض ينبأ بانهيار الدولة العبرية. هيثم مسعود- الشارقة