لم يقل بول كنيدي جديداً في مقاله "نهوض العملاق الروسي... عجلة التاريخ تعود إلى الوراء"، وإن حاول بمهارة احترافية كبيرة تسليك عدد من وقائع السياسة الروسية الحالية عبر خيط واحد ينتظمها، مبلوراً فكرته الأساسية حول ظهور منافس قوي للولايات المتحدة الأميركية، هو "روسيا بوتين" الساعية إلى استعادة المكانة الدولية للاتحاد السوفييتي السابق، في عالم جديد يضع الأحادية القطبية وراء ظهره. لكن مقارنة بين أرقام الاقتصادين الأميركي والروسي، وبين القدرات العسكرية والتقنية لكليهما، وبين مساحة النفوذ الخارجي لكل منهما أيضاً... توضح بما فيه الكفاية أن هدفاً روسياً من ذلك القبيل ما يزال عصياً وعنيداً وبعيد المنال! باسل كوثراني- بيروت