المحادثات التي جرت في تنزانيا بين فصائل التمرد في دارفور كانت موضوع مقال: "أروشا... خطوة إلى الأمام" لمحجوب عثمان -يوم السبت الماضي- الذي ذهب فيه إلى أن ثمة بارقة أمل كبيرة تطلقها تلك المحادثات، أو التفاهمات. وليسمح لي الكاتب الكريم إذا قلتُ له إن تفاؤله ينقصه الحذر السياسي. فمشكلة السودان ليست قلة التفاهمات والاتفاقات ومؤتمرات السلام "الناجحة" أو الفاشلة. بل لعل مشكلته في كثرتها، وعدم الالتزام بما يوقع فيها. فالقوى التي كثيراً ما تنكرت لكل ما توقع عليه من اتفاقيات قادرة على التنكر لجميع ما جاء في تفاهمات أروشا... التي هي أصلاً تفاهمات من طرف واحد، وجاءت استجابة لضغوط خارجية أساساً، وقبل كل شيء. نعيم آدم – دبي