ذهب الدكتور عبدالله خليفة الشايجي في مقاله "ضيوف كبار محملون بالسلاح"، إلى أن زيارة وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين الأخيرة الى المنطقة، تؤشر الى الإخفاق والقلق اللذين باتا يعكسان التخبط الأميركي ، حيث تتقاطع الملفات الثلاثة الأكثر تأثيراً على أمن واستقرار المنطقة، أي الصراع العربي الاسرائيلي، والوضع العراقي، والعقدة الإيرانية الأميركية. إلا أن واقع الحال يبين بأن إدارة الرئيس بوش بدأت تحقق اختراقات في غاية الأهمية على الصعد الثلاثة المذكورة؛ فقد أعلنت مؤخراً عن تنظيم مؤتمر دولي للسلام ستحضره كافة الأطراف خلال الخريف القادم، وينتظر أن يحقق نقلة نوعية في هذا الخصوص. كما أن الضغط المتزايد على كل من إيران وسوريا بدأ يؤتي أكله في العراق. أما صفقات التسلح الأخيرة لصالح الدول الخليجية الحليفة للولايات المتحدة، فقد ساعدت على تليين مواقف طهران بشكل واضح ومحسوس جداً. ياسر صبيح- الأردن