دارفور والانفراج؟
لفت نظري في تصريح وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس الأخير عن أزمة دارفور، وهو التصريح الذي تناغم مع دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، قولها إن عامين كاملين قد أهدرا في التفاوض غير المجدي بين أطراف الأزمة، من أجل التوصل إلى تسوية سلمية فعلية لها. وقد أردفت رايس ذلك التعليق بقولها إما الفعل أو الجلوس على كراسي الفرجة ومتابعة ما يحدث هناك، بعين السلبية التامة. ومن طرف آخر، حث الرئيس الفرنسي ساركوزي على ضرورة الفعل والتحرك العاجل لوضع حد للمأساة. غير أن الذي لا يشجع على التفاؤل بأن خطوة إيجابية ستتخذ في هذا المنحى أمران: أولهما التاريخ الطويل من إبرام الوعود وحنثها من قبل أطراف الأزمة، وثانيهما مواقف الصين الرافضة لممارسة أي ضغوط دولية على السودان، بهدف حثه على تسوية النزاع.
آدم محجوب - الشارقة