أصبحت وأمست القضايا العربية الراهنة أو التاريخية لا تقدم ولا تؤخر، وحتى دراسة سلوك العرب وتصرفاتهم، وتوقع المستقبل من خلال استقراء الماضي أصبح لا معنى له. ويبدو أن الأمور تسير نحو الأسوأ أو نحو الانحدار... عفواً الانحدار يأتي من فوق إلى أسفل، وبما أنه لم يكن أبدا فوق ! فليس هناك انحدار، نستطيع أن نقول إن ثمة جموداً على وضع كان موجوداً منذ أكثر من مائة عام، ولا يزال كما هو. بارقة الأمل في تغيير سلوك العرب، وتغيير نمط عملهم ليدفعهم إلى الأمام، غير موجود، مع تواجد تلك العقليات غير المبدعة وغير المفكرة شيء محزن، وإذا ظهرت شخصية ذات فكر تقدمي وباعثة للنهضة، تجد أمامها جيش من المتخلفين فكرياً يسحقها بكلمات تؤلب الناس عليها. محمد عبدالسميع مراد- القاهرة