المهاجرون "عملاق نائم"... وحذارِ من دمج الميليشيات في الجيش العراقي
تفكيك الميليشيات العراقية التحدي الأكبر للمالكي، والمهاجرون "عملاق نائم" يجب أن يتعامل الأميركيون معه بحرص، واقتراح حملة شعبية لإنقاذ سكان دارفور، و"ثورة الأرز" اللبنانية لم تنتهِ بعد، ولابد من مساعدة نيجيريا ضماناً لاستقرار أسعار النفط... هكذا تنوعت جولتنا الأسبوعية الموجزة في الصحافة الأميركية. المالكي والتحدي الأكبر في افتتاحيتها يوم أمس الأحد، وتحت عنوان "تحدٍّ أمام القائد العراقي الجديد"، استنتجت "نيويورك تايمز" أن التحدي الأكبر أمام نوري كمال المالكي، رئيس الوزراء العراقي الجديد، هو كسر شوكة الميليشيات الشيعية التي تنشط داخل وخارج القوات الأمنية العراقية. المالكي حظي بالثناء لتعهده بالسماح للقوات الحكومية فقط بحمل السلاح، لكن هذا التعهد لن يسفر عن نتائج إيجابية إذا قام المالكي بدمج الميليشيات الشيعية في الجيش وقوات الشرطة، إذعاناً منه لحليفه السياسي مقتدى الصدر، وفي حال حدوث هذا الدمج سيكون من الصعب تفادي نشوب حرب أهلية عراقية. "العملاق النائم" تحت هذا العنوان، نشرت "نيويورك تايمز"، يوم أول من أمس السبت افتتاحية رأت خلالها أنه "إذا حققت التنظيمات المدافعة عن المهاجرين أمنيتها، وقامت اليوم الاثنين بتنفيذ اضطراب عام، فإن أميركا ستستيقظ على صمت رهيب؛ فالمتاجر والمكاتب ستوصد أبوابها والمصانع ستصبح خاوية والأمر نفسه في المطاعم وفصول الدراسة، ذلك لأن ملايين المهاجرين في كافة أنحاء الولايات المتحدة سيضربون عن العمل وعن الشراء وعن الذهاب إلى المدارس". غير أن الكثير من المتحدثين باسم المنظمات المدافعة عن المهاجرين قد ميزوا بين التظاهر السلمي والمقاطعة العقابية والتوقف عن العمل، وهؤلاء يقولون إن على المهاجرين ألا يتسببوا في إيذاء هذا الوطن لمجرد أنهم يحاولون إثبات مدى حبهم له. الصحيفة رأت أنه من التسطيح المقارنة بين تظاهرات المهاجرين والمدافعين عنهم وحركة الحقوق المدنية في الستينيات، فالمهاجرون لديهم مهمة مختلفة وأقل جاذبية من مهمة المتظاهرين في الستينيات، فهم الآن يطالبون بتحسين قوانين الهجرة، والبحث عن حلول لطيفة لمشكلاتهم المعقدة، ما يدعو إلى إجراء إصلاحات شاملة على قوانين الهجرة، التي تهم قرابة 12 مليون عامل غير شرعي في الولايات المتحدة، لأن هؤلاء "عملاق نائم"، بمقدوره الاستيقاظ والتحرك، ومن ثم يجب التعامل معه بحرص. "لنروِ ثورة الأرز اللبنانية" هكذا عنونت "كريستيان ساينس مونيتور" افتتاحيتها يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى أنه قبل عام من الآن، شهدت منطقة الشرق الأوسط عرضاً نادراً للحرية؛ فسوريا، وتحت ضغط من الأمم المتحدة، وبعد انتفاضة بيروت التي عرفت باسم "ثورة الأرز"، سحبت قواتها من لبنان. الصحيفة ترى أن هذا الانسحاب لم يكن كافياً، ولا تزال "ثورة الأرز" بحاجة إلى المساعدة، فرغم انسحاب القوات السورية من بلاد الأرز، لا يزال لدى سوريا جواسيس داخل لبنان. ومن ناحية أخرى ثمة دور إيراني على الساحة اللبنانية، هذه حقيقة لم تلفت انتباه الأمم المتحدة إلا قبل أ |