يوم أمس الثلاثاء، نشرت "وجهات نظر" مقالا للدكتور أحمد البغدادي بعنوان "متى يتأنسن المسلمون؟"، اتهم فيه المسلمين بالوهم كونهم يرون أنفسهم أفضل الناس على وجه الأرض بالإيمان، لكني أسأل: وهل هناك حقيقة غير تلك؟ فالمؤمن حقاً أفضل من وطئ الأرض بإيمانه، ولا نجاة من عذاب الله إلا بالعقيدة الإسلامية الصحيحة.
أما حرية اختيار كل إنسان لعقيدته فأمْر أقرَّه القرآن الكريم بوضوح في أكثر من موضع، ومنه قوله تعالى في سورة البقرة: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيِّ". فلا داعي إذاً لاتهام المسلمين بالجمود وهم الذين يتبعون أمر ربهم. أليس هذا الاختيار حرية أيضاً أم أن الحرية فقط في الخروج عن تعاليم الإسلام؟ ولأن الإسلام ترك اعتناقه حرية جعل الردة عنه كفراً يستحق فاعله القتل حداً. وفي نفس الوقت لا مانع من تقويم ما أعوج من سلوك المسلمين وما سقَِم من أفكارهم، فهم أولاً وأخيراً بشر يخطئون ويصيبون.
سليمان العايدي- أبوظبي