مع انطلاق الانتخابات الفلسطينية الحالية ترتسم في أفق المنطقة ملامح فترة جديدة خاصة إذا حملت نتائجها تغيرات جدية على تركيبة السلطة، فالجهات الإسرائيلية والغربية تفضل وصول حركة فتح إلى السلطة مرة أخرى، والغريب أنها حتى اليوم تقول إنه لا يوجد شرك فلسطيني في عملية السلام، حتى في ظل الحكومة الحالية التي تسيطر عليها حركة ''فتح''· أما الدول العربية فتلتزم الحياد تقريبا في هذه الانتخابات ولا تعلن موقفا لا مع فتح ولا مع بقية الفصائل·
ويبقى الفلسطينيون أنفسهم، ففي وقت تشير بعض التقديرات إلى إمكانية تحقيق حماس لمكاسب ذات شأن، تشير تقديرات أخرى إلى أن الفصيل الذي تمثله العناصر الشابة في فتح ربما يحدث مفاجأة، كبيرة· وفي كل الأحوال فإن هذه الانتخابات تطلق في الشارع الفلسطيني حراكا طالما افتقده خلال السنوات الماضية حيث عادت لغة اللافتات والشعارات والخطاب السياسي إلى مجال اهتمام المواطن الفلسطيني العادي، وهذا مكسب في حد ذاته·
بسام أبو لبيدة- غزة