يوم غد الأربعاء هو موعد الانتخابات الفلسطينية التي أتمنى بكل صدق وإخلاص أن تكون مناسبة جديدة يثبت فيها الفلسطينيون للعالم أجمع تمسكهم بالخيار الديمقراطي ووعيهم الحضاري على غرار الانتخابات السابقة، وذلك بالرغم من الاحتلال الإسرائيلي·
لا أخفي القلق الذي يساورني مما قد يحدث يوم الانتخابات، وذلك في ظل حالة الفلتان الأمني التي سادت مؤخراً في الضفة الغربية كما في قطاع غزة، والتهديدات الصادرة عن بعض المجموعات الفلسطينية بتخريب العملية الانتخابية، والتي ترجمت إلى فعل حتى قبل يوم الاقتراع عبر العملية المسلحة التي نفذت في تل أبيب· هذا بالإضافة طبعا إلى حقيقة أن الانتخابات تجرى في ظل الاحتلال، وما قد تقوم به قوات الاحتلال من أعمال عودتنا عليها من قبيل التضييق والاستفزاز·
في ظل كل هذه الأجواء لا يسع المرء إلا أن يتمنى مرور عملية الاقتراع بنجاح وسلام، وتحلي جميع الفلسطينيين بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم بالوعي الوطني عبر المشاركة بكثافة في هذه الانتخابات والقبول بما ستسفر عنه من نتائج، وهو ما سيشكل حينها رسالة قوية وواضحة يرسلها الفلسطينيون إلى العالم، وخصوصا واشنطن، مفادها أن الفلسطينيين قد اختاروا الديمقراطية طريقا لا رجعة فيه·
عماد محسن- الشارقة