الديمقراطية لا تتجزأ
الجدل الدائر سواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو في الولايات المتحدة وأوروبا حول مشاركة حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' في الانتخابات البرلمانية المقبلة يؤكد على أن الغرب يريد ''ديمقراطية معلبة'' للمنطقة العربية· الولايات المتحدة تحاول وضع شروط مسبقة على الديمقراطية الفلسطينية، في حين أن هذه الأخيرة لا تتجزأ ولا يمكن تطبيقها وفق شروط مسبقة· المهــــم أن القيادة الفلسطينية تعـــي جيداً حقيقة التحــــول الديمقراطــــي وتؤمن بأن صناديق الاقتراع هــــي التي تحدد من سيشارك فـــــي صناعة القرارالفلسطيني، وهــــو قرار يحـــــدده الفلسطينيون أولاً وأخيــــراً·
الديمقراطية الفلسطينية ستكون أداة جيدة لتوحيد الصف الفلسطيني وتسليط الضوء من جديد على ثوابت وطنية· وعلى المجتمع الدولي أن يخشى وصول هذا الفصيل أو ذاك إلى السلطة في فلسطين لأنه من الخطأ وضع شروط مسبقة على الديمقراطية الفلسطينية، وعلى الجميع أن يقبل بأية نتائج تأتي بها صناديق الاقتراع· وإذا كان العالم الغربي يدفع الآن في اتجاه نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط وتدشين مرحلة من الإصلاح السياسي الحقيقي، فإنه من غير المقبول إطلاقاً فرض شروط مسبقة على العملية السياسية الفلسطينية·
محمود عبد الحليم- دبي