يتوقع كثير من المواطنين العراقيين اليوم أن يكون غد العراق أفضل بكثير من أمسه· صحيح أن أعمال العنف والتفخيخ ما زالت مستمرة وأن ظروف الحياة الآن لا تخلو من صعوبة إلا أن هنالك الكثير مما يدعو أيضاً للتفاؤل بالمستقبل·
فالحكومة العراقية المقبلة لن تكون مؤقتة، بل ستكون لها ولاية انتخابية كاملة وهو ما سيسمح لها بأخذ نفس عميق والتشمير عن سواعدها لتقديم كل ما يمكن من خدمة ومصالح للمواطن، كما ستستطيع وضع خطة عمل متأنية لإعادة الإعمار، منطلقة من أفق زمني أوسع، لأن الحكومتين السابقتين في مرحلة ما بعد صدام كان الوقت في غير صالحهما ولذا لم تستطيعا عمل ما يلزم في مشروعات إعادة بناء البنية التحتية·
وإننا كعراقيين متفائلون بالمستقبل، ونرجو من حكومتنا المقبلة أن تعرف معنى التضحية الجسيمة التي قدمها الناخب العراقي بذهابه إلى صناديق الاقتراع رغم العنف والتهديدات الكثيرة، وحين صوت لصالح الأطراف التي تجد نفسها الآن في السلطة· وعلى الجميع أن يعرفوا أن المسؤولية تكليف وليست تشريفاً· ولذا فإننا لن نرضى بغد أقل من طموحاتنا العريضة بازدهار بلادنا ونموها وتقدمها وإشاعة أجواء الحرية فيها·
نعمان جميل- عجمان