ليس هناك من أساء إلى الإسلام مثل بعض المحسوبين عليه· فأسامة بن لادن كان سببا في احتلال دولتين ودمارهما وموت عشرات الألوف من أبنائهما وإدخال المنطقة كلها في محنة لا يعلم إلا الله متى ستنتهي· والذين قاموا باعتداءات مدريد ثم اعتداءات لندن التي أدت إلى مصرع العشرات، دفعوا السلطات في هذين البلدين وغيرهما إلى التضييق على المسلمين وعلى العرب على الرغم من أن تلك البلاد كانت توفر سوقا لتخفيف عبء مشكلة البطالة التي يعاني منها الملايين من الشباب العرب· كما سمعنا أيضا على هؤلاء الذين يحرضون على الكراهية مثل الأردني أبو قتادة ثم جاء آخر هؤلاء أبو حمزة المصري الذي يحاكم الآن أمام محكمة في لندن بتهمة التحريض على القتل وعلـى الكراهية العنصرية والذي كان يقول حسب التسجيلات إن المسلمين يعيشون في بريطانيا في ظروف لاإنسانية وهو كلام غير حقيقي·
فحسب معرفتي الشخصية ببعض الذين يعيشون في بريطانيا فإن المسلمين هناك يعيشون في ظروف أفضل من الظروف التي كانوا يعيشون فيها في بعض بلادهم الأصلية وهذا الكلام لا أقوله دفاعا عن بريطانيا· وطالما أن المسلمين في بريطانيا كانوا يعيشون في ظروف صعبة فما الذي جعل أبو حمزة يصر على البقاء فيها· فلماذا يحرض على الكراهية وعلى قتل الأبرياء إذن؟
موفق حسن- بيروت