النظام الدولي مصاب بالأحادية المزمنة
مقال الدكتور هيثم الكيلاني المنشور يوم الأحد الماضي في ''وجهات نظر'' والمعنون بـ''النظام الدولي والأمن العربي'' يشخص حالة النظام الدولي الراهن، خاصة عندما أشار إلى أن الولايات المتحدة ومحافظيها الجدد تعتبر القطب المسيطر على النظام الدولي وشبكة العلاقات الدولية بسبب تقدمها الاقتصادي والعسكري والتقني· لكن من الصعب استمرار هذا النظام القائم على الأحادية المفرطة والتي أسفرت نهاية الأمر عن حروب استباقية وسجون للتعذيب من دون تهم واعتقالات عشوائية تعصف بحقوق الإنسان وحقوق الأسرى التي صانتها المواثيق الدولية·
العالم الآن بحاجة إلى نظام دولي قائم على مفهوم واضح للأمن الجماعي المستند إلى بنود واضحة تحترم سيادة الدول وتضمن عدم التدخل السافر في شؤونها الداخلية· الآن وبعد الهيمنة الأميركية الصارخة أصبحنا أمام سيف مسلط على رقاب الدول النامية وهو سيف تدويل القضايا الداخلية، ومن ثم انتهاك السيادة الوطنية للدول على مرأى ومسمع من المنظمة الدولية· وإلى أن يتخلص النظام الدولي الراهن من الأحادية لن يكون أمام الدول النامية سوى تمتين جبهتها الداخلية وقطع الطريق أمام هواة التدخل في الشؤون الداخلية للدول·
عماد عز الدين- دبي