لعل آخر من سيبكي على أرييل شارون بعد موته هم الناجون القلائل من مجزرتي صبرا وشاتيلا، والناجون القلائل من مجزرة جنين، وغيرهم من ضحايا الأعمال الإرهابية الإجرامية الشنيعة التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني، على يد جيش الاحتلال تحت قيادة شارون والتي كان آخرها ما سماه الإسرائيليون ''القتل المستهدف'' للناشطين الفلسطينيين في عبارة في حد ذاتها تعبر عن مدى استهتار وغلظة الإسرائيليين في رؤيتهم للشعب الفلسطيني وحقوق أبنائه الطبيعية في الحياة· هل سمعتم دولة تزعم أنها ديمقراطية وتدعي أنها واحة للحرية فريدة وسط دول الشرق الأوسط ومع ذلك تقرر حكومتها قتل أشخاص معينين فورا ودون تأخير بلا محاكمة وبلا مراعاة لما يقتضيه القانون من أن المتهم يظل بريئا حتى تثبت إدانته· لقد مللنا صراحة من نفاق الغرب وتناقضه وعنصريته المقيتة حين نراه يتباكى الآن على شارون ناسيا أو متناسيا ما اقترفه هذا الرجل في حق النساء والأطفال العزل في فلسطين ولبنان وغيرهما·
سعيد منصور- أبوظبي