مع بداية العام الجديد 2006 لا نملك نحن العرب إلا أن نبسط جناح الرجاء آملين أن يحمل هذا العام من الأخبار السارة لمنطقتنا العربية أكثر مما حمل العام السابق· فنحن نتمنى أن تتوصل إدارة الرئيس بوش والمجتمع الدولي عامة إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد والاهتمام لحل مشكلة الصراع مع إسرائيل بدفع قادتها إلى طاولة المفاوضات وردهم عن غي وضع حلول من جانب واحد للنزاع، وأول ذلك تراجعهم عن بناء سور الفصل العنصري الذي يلتهم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية· ونتمنى كذلك أن ينتهي الوضع المتأزم في العراق وأن يعرف هذا البلد العربـــي أخيرا طعم الاستقـــرار والازدهـــار والديمقراطية والحريـــة·
ونتمنى أن تعمل الدول العربية على تعزيز العمل العربي المشترك، وأن تركز على الأمور الاقتصادية التي تجمع ولا تفرق على عكس الأمور السياسية، ولأن الشأن الاقتصادي هو ما يستفيد منه الناس في حياتهم اليومية· ونتمنى أن تختفي الخلافات والصراعات والحزازيات بين الدول العربية وأن تعمل جميعا على التكامل والتعاون والتآخي لأنه لن يكون لنا كعرب مستقبل في هذا العالم القائم على التكتلات الكبرى ما لم نتحد ونتعاون وننسق مشروعاتنا التنموية وتتناغم سياساتنا وتتفاهم حكوماتنا ولا تتنافر· هذا ما نريده، وهي تمنيات مشروعة ونرجو من حكومات الدول العربية أن تعمل خلال العام الحالي على تحقيقها، أو على الأقل على تحقيق القدر الممكن منها، لأن مثل هذه التمنيات في رأيي الشخصي هي ما يعتمل قبل أي شيء آخر في ذهن كل عربي مع بداية العام الجديد·
علي زكي - أبوظبي
عادل زكيبععععادل زكي- الشارقة