مصر تلعب بالنار... وفوز "نجاد" يقلق إسرائيل
الضغط المصري على إسرائيل لنشر قوات مسلحة في سيناء، وفوز "نجاد" بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، ومستجدات القضية الفلسطينية الإسرائيلية، وانتقاد للتحقيق الأميركي في قضية التجسس الإسرائيلي على الولايات المتحدة، كانت من أهم عناوين الصحف الإسرائيلية.
نشر قوات مصرية في سيناء
اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن مصر تلعب بالنار عندما تطلب تعديلا على اتفاقية السلام الموقعة بينها وبين إسرائيل بخصوص بقاء صحراء سيناء التي استعادتها مصر بموجب الاتفاقية، خالية من القوات المسلحة المصرية.
وذكرت الصحيفة أن مصر تحاول جاهدة إقناع إسرائيل بأهمية نشر قوات مسلحة مصرية في سيناء على امتداد الحدود من رفح إلى إيلات، وأن تكون القوات المسلحة المصرية بحدود 5 آلاف جندي. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها ليوم الأحد الماضي إن الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس جهاز المخابرات عمر سليمان يسعيان لاستغلال عدم تمكن إسرائيل من السيطرة على موضوع تهريب الأسلحة عبر صحراء سيناء إلى غزة في الضغط على إسرائيل للاستجابة لطلب نشر قوات مصرية في هذه الصحراء.
الصحيفة اعتبرت مثل هذا الطلب تقويضا لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل خاصة وأن مصر تنظر إلى موضوع عدم السماح لها بنشر قوات مسلحة في سيناء على أنه يعني عدم السيادة الكاملة لمصر في هذا الموقع الاستراتيجي المهم لكلا البلدين.
وقد سمحت إسرائيل مؤخراً لمصر بنشر وحدات من الشرطة بالأسلحة الخفيفة على امتداد الحدود بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية للحد من حجم عمليات تهريب السلاح إلى الفصائل الفلسطينية المسلحة.
الصحيفة ترى أن هدف مصر من هذا الموضوع هو السيادة الكاملة على صحراء سيناء، وليس المساهمة في حماية الإسرائيليين من العمليات التفجيرية التي يتعرضون لها من الفصائل الفلسطينية المسلحة، وهو ما دفع الصحيفة لانتقاد السعي المصري لنشر قوات مسلحة في سيناء.
الانتخابات الإيرانية
"فوز محمود أحمدي نجاد برئاسة إيران يدل على أن مواصلة القلق الإسرائيلي تجاه هذه الدولة التي ستبقى حتى وقت طويل المهدد الأكبر لأمننا واستقرارنا، مستمر..." هذا الاقتباس من تحليل سياسي للكاتب أليكس فيشمان نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوم الاثنين الماضي تناول فيه نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران وفوز المحافظين على الإصلاحيين في هذا البلد الذي تتجه أنظار العالم إليه. الكاتب يرى أن فوز نجاد برئاسة إيران يعيد البلاد إلى عهد ثورة الخميني بكل ما يحمله من سيئات وسلبيات للشعب الإيراني ولعلاقة بلده بالخارج.
وذكر الكاتب أن الاستخبارات الإسرائيلية توقعت فوز المحافظين بالرئاسة وانتهاء طموح الإصلاحيين بقيادة إيران لآفاق أخرى. ويتوقع الكاتب أن تحمل المرحلة القادمة نزاعا شائكا بين إسرائيل وإيران، حيث يرى أن محمود أحمدي نجاد سيسعى إلى تقويض جهود محمود عباس بالتوصل إلى سلام مع إسرائيل من خلال سطوته على "حزب الله" اللبناني وعلاقة هذا الحزب بالعمليات التي تقدم عليها فصائل فلسطينية ضد المصالح الإسرائيلية.
ويؤمن الكاتب بأن النظرة الإيرانية لإسرائيل على أنها "الشيطان الأكبر" في المنطقة ستدعو الرئيس الجديد "نجاد" إلى مواصلة سعيه نحو تدمير إسرائيل بشتى الوسائل... " فإيران ستدعم حماس وحركة الجهاد الإسلامي وأي فصيل مسلح ضد إسرائيل كي تنفذ خطتها القاضية بنسف السلام بين دول المنطقة وتل أبيب في المستقبل".
الكاتب يؤكد على ضرورة الانتباه إلى فرصة "حزب الله "اللبناني في زيادة قوته في المرحلة القادمة بعد فوز محمود أحمدي نجاد برئاسة إيران، فهذا الرئيس سيواصل دعمه لحزب الله على أساس أنه حارس ثوري لمبادئ الكفاح المسلح ضد إسرائيل. وبالطبع لا يجد الكاتب أي أمل في تخلي إيران عن تطوير قدراتها النووية في المستقبل بعد فوز رجل محافظ متشدد بالانتخابات الرئاسية، بحسب رأي الكاتب.
شوق لعرفات
اعتبر الكاتب داني روبنشتاين في "هآرتس" يوم أمس الأول أن شيئا لم يحدث على صعيد ترطيب الأجواء بين الفلسطينيين والإسرائيليين في عهد الرئيس الجديد محمود عباس.
الكاتب يرى أن المعضلة في التمييز بين "أبو مازن" و"أبو عمار" تتمثل في أن الأول غير قادر على فعل شيء باتجاه تهدئة الأجواء في غزة، في حين أن الثاني كان قادرا ولكنه لم يفعل... وبهذه الحالة يجد الكاتب أن النتيجة واحدة وأن الوضع السياسي بقي على حاله في عهد عباس.
الكاتب يعيد الفضل في الحد من العمليات التفجيرية ضد