قرأت المقال الذي كتبه الأستاذ حازم صاغية في صفحات "وجهات نظر" يوم السبت الماضي، وعنوانه "من 14 آذار إلى الانتخابات: الطوائف والوطن". وما أريد إضافته إلى هذا المقال هو أن انتشار أشد أنواع الطائفية تطرفاً وانغلاقاً أمر مطلوب إسرائيلياً، لكون الدولة العبرية قائمة على أساس ديني، وتريد استبعاد إمكانية التعايش السلمي الإيجابي بين أبناء المنطقة على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم وأديانهم، حتى يتم تمزيق الدول العربية، بغية أن يؤدي واقع التشرذم و"الفوضى الخلاقة"، إلى حالة تكون فيها إسرائيل عملياً هي أكبر الدول الطائفية في المنطقة.
ولو تحقق لشارون ما يريد لانقسم لبنان إلى عشر دويلات على الأقل، ولانفصلت كل طائفة عن الأخرى تمهيداً لدخول لبنان في مرحلة حرب الكل ضد الكل، بحيث يكون تدخل إسرائيل كلاعب إضافي لترجيح كفة هذا أو ذاك أمراً لا يستدعي إدانة دولية ذات شأن تماما كما حصل سنة 1982 في غمار الحرب الأهلية اللبنانية.
أسامة يوسف- الشارقة