في مقالها المنشور على صفحات "وجهات نظر" يوم أمس الاثنين، علقت المحللة السياسية الأميركية "دانييل بليتكا" على الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي انتهت أولى دوراتها بفوز هاشمي رفسنجاني وأحمدي نجاد، في ظل توقعات مفادها أن رفسجاني سيفوز في الدورة الأخيرة المزمع إجراؤها يوم الجمعة المقبل. وأرى أنه بغض النظر عن فوز رفسنجاني الذي وجهت له الكاتبة سلسلة من الانتقادات ليس أقلها شبهة الفساد ودعم الإرهاب، فإن السياسة الخارجية الإيرانية تعتمد بشكل كبير على نهج براغماتي تسعى من خلاله طهران لتعظيم مكاسبها وتقليص حجم الخسائر إلى أدنى حد ممكن، وليس أدل على ذلك من سلوك المفاوض الإيراني في أزمة البرنامج النووي مع أوروبا، حيث تحاول طهران الحصول على مزايا اقتصادية مقابل تخليها عن تخصيب اليورانيوم، علما بأن التصريحات الإيرانية لا تزال متضاربة حول هذا المطلب الدولي.
النظام السياسي الإيراني يتضمن في طياته تركيبات معقدة من مؤسسات صنع القرار منها الأمني والعسكري والسياسي، وبعيداً عن هذه البراغماتية يصعب التنبؤ بالسلوك السياسي الإيراني حتى ولو تكرر الأشخاص نفسهم في مناصب معينة، ورفسنجاني لن يكون استثناء من هذه القاعدة.
عادل يوسف- الشارقة