تحت عنوان "ماذا يعني الحراك السياسي العربي؟" نشرت "وجهات نظر" يوم الثلاثاء الماضي، مقالاً للدكتور عبدالله خليفة الشايجي، وضمن تعقيبي على هذا المقال، سأحاول أن أوضح فقط النقاط التي تطرق إليها الكاتب، والتي تتعلق بلبنان وانتخاباته. عندما يقول: الدورة الأولى من الانتخابات البرلمانية لم يشارك فيها سوى ربع الناخبين. هناك نقطتان يجب ألا نغفل عنهما: الأولى، مئات الآلاف من اللبنانيين الذين يعيشون في الغربة ومن المتعذر عليهم أن يأتوا إلى لبنان خصيصاً للمشاركة في الانتخابات. ومن هنا قامت لجنة عالمية لدعم حق المغترب اللبناني لكي يشارك من أماكن تواجده في العملية الانتخابية.
الثانية، موضوع التزكية ضمن اللعبة الديمقراطية لا غبار عليه وليس له علاقة بالتعيين. بالتأكيد نحن نحبذ المعارك الانتخابية الحامية التي تتجلى عبرها الديمقراطية، ولقد ظهر ذلك بوضوح في الدورة الثالثة في الجبل ومنطقة زحلة بنجاح العماد عون ولوائحه بطريقة أعادت خلط الأوراق من جديد ولم تكن متوقعة وأعادت للديمقراطية بريقها الوهاج. الدورة الرابعة والأخيرة في شمال لبنان ستكون أيضاً حامية الوطيس ومفتوحة على كل الاحتمالات مع قناعتي الشخصية بأن المعارضة ستكتسح مقاعد الشمال بدائرتيه، ما يعني أن لبنان سيتغير إلى الأفضل وقد تغير.
المجلس النيابي الجديد مفروض عليه الكثير ورغم سلبيات قانون الانتخاب إلا أن العملية كانت بالمعايير الديمقراطية ناجحة. أعتقد أن المراقبين الدوليين سيؤكدون ذلك.
سعيد علم الدين- برلين