رياح التغيير تجتاح الشرق الأوسط... وخطة صينية لزيادة الاعتماد على الطاقة النووية
بوادر التوجه نحو الديمقراطية في الشرق الأوسط، ورغبة الصين في زيادة الاعتماد على المفاعلات النووية كمصدر لإنتاج الكهرباء، والتحدي الذي يتعين على "بول وولفوفيتز" مواجهته كرئيس جديد للبنك الدولي، وفشل الإعلام الرسمي الروسي في الترويج لقناة فضائية جديدة ناطقة بالإنجليزية... موضوعات نعرض لها ضمن إطلالة موجزة على الصحافة الدولية.
الشرق الأوسط ورياح التغيير
بعبارة "رياح التغيير بدأت تهب على منطقة الشرق الأوسط"، عنون "ريتشارد غوين" مقاله المنشور يوم الثلاثاء الماضي في "تورنتو ستار" الكندية، ليرصد مؤشرات تنم عن تغيير حقيقي بدأت ملامحه تظهر في المنطقة. الكاتب استدل على هذا التغيير بحدثين أولهما في مصر حيث شهدت شوارع القاهرة في الآونة الأخيرة تظاهرات عبرت خلالها بعض القوى السياسية المصرية عن آرائها، وهي خطوة كانت غير معتادة في شوارع العاصمة المصرية، إضافة إلى اقتراح الرئيس المصري حسني مبارك تعديل الدستور كي يتم إجراء انتخابات رئاسية تعددية في مصر.
أما الحدث الثاني فوقع في سوريا، عندما نشرت صحيفة "تشرين" السورية مقالاً للدكتور خلف الجراد طالب خلاله حزب "البعث" باتخاذ "مبادرة صعبة لنقد الذات". وفي الصحيفة ذاتها ذكر ميشيل كيلو، أحد رموز المعارضة السورية أن "سوريا كدولة ومجتمع ونظام وصلت إلى نهاية طريقها، والآن أصبح من المحتم البدء في طريق جديد"، وهي إشارات كانت غير مقبولة في السابق، لا سيما في صحيفة سورية مملوكة للدولة. وبدا الرئيس السوري بشار الأسد في انتهاج خطوات نحو الانفتاح أو ما يمكن وصفه "بيروسترويكا"، يمكن ملاحظتها عبر المؤتمر القطري الأخير لحزب "البعث". وحسب الكاتب، لا تزال الخطوات المشار إليها سابقاً في مصر وسوريا محدودة، لكنها تقدم دلالات واضحة على أن ثمة تحركاً في اتجاه الديمقراطية.
طموحات نووية صينية
يوم الأربعاء الماضي خصصت "كوريا هيرالد" الكورية الجنوبية افتتاحيتها للكشف عن مساعي الصين لتعزيز قدرتها على إنتاج الطاقة الكهربائية من المفاعلات النووية. وحسب الصحيفة، فإن العملاق الآسيوي، وهو ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، والذي يوجد لديه 19 مفاعلاً نووياً لإنتاج الطاقة، سينفق حتى عام 2020 ما قيمته 400 مليار "يوان" صيني أي 48.33 مليار دولار أميركي لبناء مفاعلات نووية جديدة لإنتاج الكهرباء. الصين المتعطشة للطاقة تنوي، خلال الخمسة عشر عاما المقبلة، زيادة إنتاجها من الطاقة النووية من 16 "جيجاوات" إلى 40 "جيجاوات"، لتزيد نسبة الكهرباء المستخرجة من المفاعلات النووية من 2.3% من إجمالي الطاقة الكهربائية التي تنتجها الصين إلى 6%. ولكي تحقق بكين هذا الهدف الطموح يتعين عليها بناء 30 مفاعلاً نووياً قدرة كل منها "واحد جيجاوات".
"وولفوفيتز يطمئن البنك الدولي"
تحت هذا العنوان نشرت "جابان تايمز" اليابانية يوم الثلاثاء الماضي افتتاحية أشارت خلالها إلى أن الرئيس الجديد للبنك الدولي "بول وولفوفيتز" صرح منذ اليوم الأول لتسلمه هذا المنصب أنه يأمل في التركيز على أفريقيا وتحويلها من قارة لليأس والفقر إلى قارة للأمل. وستكون القارة السمراء أولى المناطق التي سيزورها "وولفوفيتز" بصفته رئيساً للبنك الدولي، وسيحضر فعاليات قمة الدول الثماني الصناعية بأسكوتلندا حيث من المقرر أن تكون على رأس أجندتها أطروحات رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الخاصة بتقديم مساعدات إنمائية لأفريقيا.
وحسب الصحيفة تعهد "وولفوفيتز" بمواصلة الحملة التي بدأها سلفه "جيمس ويلفنسون" لمكافحة الفساد وتمكين المرأة والتأكد من أن مشروعات التنمية التي يمولها البنك تفي باحتياجات الدول المتلقية لمنح البنك وقروضه. التحدي الرئيسي الذي يتعين على رئيس البنك مواجهته هو مكافحة الفقر. ففي الوقت الراهن يقدم البنك قروضاً إلى الدول النامية قدرها 20 مليار دولار سنوياً، وهي غير كافية، ما يشكل اختباراً حقيقياً لـ"وولفوفيتز". ولكونه عضواً سابقاً في إدارة الرئيس الأميركي، بمقدور هذا الرجل الحصول على دعم الولايات المتحدة لتوسيع نطاق وحجم برامج البنك الدولي.
فضائية جديدة... بلا تفاصيل
في معرض تعليقها على إطلاق الكرملين قناة فضائية جديدة ناطقة بالإنجليزية وتعمل على مدار الساعة، نشرت "ذي موسكو تايمز" الروسية افتتاحية قبل يومين، وجهت خلالها لوماً للمسؤولين الروس على غياب التفاصيل والمعلومات اللازمة التي من خلالها تستطيع وسائل الإعلام العالمـية إبـراز نبأ إطـلاق هـذه الفضائية التي تحمل اسم Russ