تحت عنوان "النظام الشمولي هل يتغير؟"، نشرت "وجهات نظر" يوم الاثنين الماضي مقالاً للدكتور أنور محمد قرقاش، وبعد مطالعتي هذا المقال أرى أن "ربيع دمشق" تحول إلى "شتاء تدمر" المدمر، كما أن النظام الشمولي في كل أنحاء العالم يتكسر ولا يتغير. وما يحدث في سوريا هو عمليات ترقيع يرقعونها من هنا فتنتفخ من هناك وهكذا دواليك!
لا أعتقد أن مؤتمر "البعث" الحالي سيكون قادراً على التغيير الجذري والتحضير لبناء دولة القانون والعدالة والديمقراطية والحرية والشفافية التي نتمناها لسوريا، خاصة بعد أن وصلت إلى حال يرثى لها عربياً وعالمياً. المشكلة ليست في الحرس القديم أو الجديد، لأن أي دولة في العالم يحرسها شعبها أولاً قبل مخابراتها.
الصين تختلف جداً عن سوريا ولا ننسى أن في الصين حدثت ثورة ثقافية عقلانية نقلتها منذ البداية إلى مستوى الدول المتطورة. ونتمنى على القيادة السورية الحالية أن تثبت رغبتها الحقيقية في الإصلاح من خلال انتخابات شفافة وأن تفرج عن كل معتقلي الرأي والفكر والكلمة لكي تخفف من الاحتقان الموجود في الشارع السوري. فاحترام حقوق الإنسان السوري هو احترام لسوريا نفسها.
سعيد علم الدين- برلين