تحت عنوان "تحديات الحكم الرشيد!" نشرت "وجهات نظر" يوم الخميس 2-6-2005 مقالاً للأستاذ السيد ياسين، وبعد مطالعتي لهذا المقال أعتقد أن "الحكم الرشيد" الذي تحدث عنه الأستاذ ياسين سيفرض نفسه عاجلاً أم آجلا على واقع الدول العربية التقليدية والثورجية. لأنه بعد الخبرة تأكد للمواطن العربي بما لا يقبل الشك بأن دول الثورات العربية الكبرى والصغرى هي ثورجيات وشعارات. فالثورة "البعثية" في العراق حولت الدولة إلى متاع تمتع به صدام وعائلته حتى الضياع. الحكم الرشيد سيفرض نفسه على الدول العربية، لأن التعديلات والاصلاحات الشكلية لن تحل المشاكل ولن تصنع المستقبل للأجيال.
الحكم الرشيد من خلال الديمقراطية سيفرض نفسه، لأن التاريخ سيقول كلمته كما قالها في المعسكر الشرقي الذي تهاوى تحت وقع نظرياته ومثالياته واستبداده وفساده دون عراك. الدول العربية إذا لم تتدارك الأمر وتبحث عن الحكم الرشيد المبني على الديمقراطية والشفافية والمساءلة والحرية والعدالة واحترام حقوق الإنسان، فإن التاريخ سيقول كلمته بها كما قالها في المعسكر الشيوعي البائد. إن مصر كبرى الدول العربية تتحمل مسؤولية كبرى في تطبيق الحكم الرشيد، الذي يفتح ذراعيه للجميع للعمل من أجل النهضة والتقدم.
سعيد علم الدين-برلين