تكافح العملة المشفرة (البتكوين) للحفاظ على المكاسب بعد نوبة طويلة من عمليات البيع، لكن مقياساً واحداً على الأقل يظهر أن الانتعاش ربما يكون قادماً.
واستناداً لمؤشر DVAN لقياس ضغط البيع والشراء، قفزت البيتكوين فوق مستوى حاسم من المقاومة، لتثير تباينات إيجابية وإشارة للشراء. كما ظهر اتجاه مماثل في يناير قبل صعود عملة البيتكوين لتتجاوز 10,000 دولار.
يقول «ريتشارد روزنبلوم»، الرئيس المشارك لعمليات التداول في شركة «جي إس آر»، «لا يزال احتمال الاتجاه الهبوطي قائماً في الأسبوعين المقبلين، اعتماداً على ما تظهره البيانات الصحية والاقتصادية الجديدة. لكن الحالة بالنسبة للتشفير على المدى الطويل أصبحت أقوى بسبب تأثير هذا الوباء. ومع استقرار الأمور، سيبدأ الناس في البحث عن وعاء للقيمة».
وكانت عملة البتكوين قد ارتفعت بنسبة 4.4% لتبلغ قيمتها 7,048 دولار في نيويورك يوم الجمعة، بينما ارتفع مؤشر بلومبيرج جالاكسي للتشفير، الذي يتعقب بعض أكبر الأصول الرقمية، بنسبة تصل 4%.
ويهرع المستثمرون للتخلص من الأصول ذات المخاطر العالية وسط تفشي جائحة كورونا التي تلقي بظلالها على توقعات النمو العالمي، حيث خسرت عملة البتكوين نحو 25% من قيمتها في مارس. وكان هذا أسوأ شهر بالنسبة لها منذ نوفمبر 2018.
يقول «نيكولاس كاولي»، محلل السوق في موقع DailyFX.com، إنه «كان من المفترض أن توفر العملات المشفرة، خاصة البتكوين، ملاذاً آمناً ضد الأصول والعملات التقليدية. لكنها فشلت في ذلك بشكل سيئ».
ويرى «مايك ماكجلون»، المحلل في «بلومبيرج انتيليجينس»، أن الانهيار سيكون مؤقتاً، وكتب في تقرير هذا الأسبوع أنه نظراً لأن عملة البتكوين ظهرت قبل نحو عقد من الزمن، فإنها تحقق أداءً جيداً نسبياً. وقال: «يمثل هذا العام اختباراً جدياً لانتقال البتكوين لتصبح شبه عملة مثل الذهب، ونحن نتوقع لها النجاح». وأضاف: «على العكس من إعادة ضبط سوق الأسهم، ولكن على غرار سوق الذهب، شهدت البتكوين هزة، مما أدى إلى استقرار الأساس وسط التحفيز النقدي العالمي غير المسبوق وزيادة الاعتماد».

*صحفية متخصصة في أسواق المال والعملات
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيوفس»