قال مسؤولون أميركيون، هذا الأسبوع، إن أكثر من 50.000 أميركي يطلبون مساعدة الحكومة الأميركية للعودة إلى الوطن من دول أجنبية، حيث تم تعليق الرحلات الجوية. وقال «إيان براونلي»، مسؤول الشؤون القنصلية الذي يرأس فرقة العمل المعنية بالعودة إلى الوطن، والتابعة لوزارة الخارجية، إنه تم التخطيط لتسيير 66 رحلة جوية، خلال الأيام التسعة القادمة، لإعادة 9.000 أميركي إلى الولايات المتحدة. هذا هو ضعف العدد الذي عاد بالفعل على متن الرحلات التي تنظمها السفارات والقنصليات حول العالم. و«بما أنه حدث غير مسبوق، فإن قدرة وزارة الخارجية على القيام بذلك تتضاءل»، بحسب ما ذكر براونلي للصحفيين.
ومن ناحية أخرى، تكثف وزارة الخارجية جهودها لمساعدة الأميركيين العالقين في دول أجنبية، في خضم وباء فيروس كورونا الذي يجتاح العالم. وهي تعطي الأولوية لكبار السن والذين يعانون مشاكل صحية. يبدو أن هناك انفراجة بالنسبة للأميركيين العالقين في بيرو، حيث يوجد نحو 5000 أميركي منذ أن علقت الحكومة الرحلات الدولية والداخلية، حيث تمت إعادة أكثر من ألف أميركي إلى الوطن في الأيام الأخيرة. وقال براونلي: إن المسؤولين الأميركيين يعملون مع نظرائهم في بيرو لترتيب مزيد من الرحلات الجوية هذا الأسبوع. وقال براونلي: إن أحد أسباب التأخير هو أن الموافقات من كبار المسؤولين الحكوميين في بيرو لم تصل إلى الهيئات التنظيمية التي تصدر تصاريح الهبوط.
ومن ناحية أخرى، فإن الاستجابة لوباء كورونا تتطور بسرعة كبيرة، لدرجة أن براونلي قال: إن المسؤولين الأميركيين لا يحصلون عادة على إشعار مسبق، عندما تقرر دولة أخرى تعليق الرحلات الجوية الدولية.
ويأتي هذا الاندفاع لإعادة الأميركيين إلى الوطن، فيما أخذ الفيروس يضعف وزارة الخارجية الأميركية وقوتها العاملة. وقال «ويليام والترز»، نائب كبير المسؤولين الطبيين في الوزارة، إن لديها 75.000 موظف، بمن فيهم الموظفون المحليون في السفارات والقنصليات، وقد أصاب الفيروس موظفاً من كل ألف موظف بينهم. وأضاف أنهم يشجعون بقوة العمل عن بعد.

*صحفية أميركية متخصصة في السياسة الخارجية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»