أدرجت إدارة ترامب، يوم الأربعاء، قائد ميليشيا عراقية على لائحة الإرهاب، قائلة إن جماعته كانت مسؤولة عن الهجوم الصاروخي الذي أسفر عن مقتل متعاقد أميركي في شهر ديسمبر الماضي، وإنها وجهت قناصيها لاستهداف المتظاهرين المدنيين العام الماضي.
وقالت وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتين إنهما صنفتا «أحمد الحميداوي»، الأمين العام لميليشيا «كتائب حزب الله» في العراق، باعتباره «إرهابياً عالمياً». وبموجب هذا التصنيف سيُمنع الأميركيون من ممارسة الأعمال التجارية معه.
و«كتائب حزب الله» هي ميليشيا شيعية أقسم أعضاؤها على الولاء للولي الفقيه. وهي تحصل على التدريب والسلاح والدعم اللوجيستي من «الحرس الثوري» الإيراني. وقد أكدت الجماعة مسؤوليتها عن العديد من الهجمات ضد القوات الأميركية وحلفاء التحالف الدولي في العراق طوال العشرية الماضية. وفي شهر ديسمبر الماضي، شنت الجماعة هجوماً صاروخياً على قاعدة عسكرية أميركية بالقرب من كركوك، مما أسفر عن مقتل مقاول أميركي. وقد أدى هذا إلى اندلاع احتجاجات تعرّضت خلالها السفارة الأميركية في بغداد للاقتحام، مما أدى إلى شن غارة أميركية أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني «قاسم سليماني». وفي شهر أكتوبر الماضي، أطلق قناصة كتائب «حزب الله» النار على المتظاهرين العراقيين، مما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص وجرح المئات، وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية. وقال «ناثان سيلز»، منسق شؤون مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية: إنها تستخدم العنف والإرهاب ضد المدنيين الأبرياء من أجل تحويل العراق إلى دولة تابعة لمرجعية خارجية.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة سبق وأن صنّفت «كتائب حزب الله» على أنها جماعة إرهابية، وذلك في عام 2009، فإن استهداف الحميداوي، كما قال سيلز للصحفيين، يزيد من الضغوط الممارسة على جماعته. وأضاف: «الآن هو الوقت المناسب لتكثيف الضغط وتجويع هذه الجماعة وحرمانها من مواردها وأدواتها التي تستخدمها للهجوم على مصالحنا».
كارول موريلو
*المراسلة الدبلوماسية لصحيفة «واشنطن بوست»
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»