أعلن الجنرال سكوت ميلر الذي يقود القوات الأميركية في أفغانستان، السبت الماضي، أن الولايات المتحدة أوقفت العمليات العسكرية الهجومية ضد حركة «طالبان» في أفغانستان وفقاً لاتفاق للحد من العنف قبل التوصل إلى اتفاق سلام محتمل.
وقال ميلر للصحفيين في كابول: «عملياتنا دفاعية في هذا المرحلة. لقد أوقفنا العمليات الهجومية كجزء من التزامنا، لكننا نظل ملتزمين بالدفاع عن قواتنا».
ويعد الحد من العنف لمدة أسبوع شرطاً مسبقاً لاتفاق سلام بين الولايات المتحدة و«طالبان» قال الطرفان إنهما يعتزمان توقيعه نهاية الشهر الجاري. وحذّر المسؤولون الأميركيون والأفغان من أن الصفقة هشة، إذ هناك العديد من الجماعات المسلحة في أفغانستان لا ترى أن السلام في مصلحتها. لكن المسؤولين الأميركيين قالوا إن آليات المراقبة المعمول بها ستكون قادرة على تحديد ما إذا كانت الهجمات من عمل «المفسدين».
وبعد ساعات من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، أبلغت قوات الأمن المحلية بوقوع بعض الاشتباكات مع قوات «طالبان»، وقال المتحدث باسم حاكم باتيكا، وسط أفغانستان، إن هجمات «طالبان» على المواقع الحكومية استمرت لأكثر من ساعة بعد بدء سريان الحد من العنف. وفي الشمال، أبلغ مسؤول أمني رفض ذكر اسمه في بلخ بقيام «طالبان» بتنسيق الهجمات على المواقع الحكومية. وقال القائم بأعمال وزير الدفاع «أسد الله خالد» إن العنف بشكل إجمالي قد انخفض منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ. وأوضح أن القوات الأفغانية لها الحق في الدفاع عن نفسها.
وقال ميلر وكبار المسؤولين الأفغان إن ذلك العنف لا يمثل بالضرورة خرقاً للاتفاقية. ووصف ميلر الحد من العنف بأنه «فترة اختبار» تحتفظ خلالها القوات الأميركية وقوات الحكومة الأفغانية بالحق في الدفاع عن نفسها إذا تعرضت للهجوم. وأضاف: «إننا جميعاً نتطلع إلى هذه الفترة لنرى أن الأطراف كافة قادرة على الوفاء بالتزاماتها».
سوزانا جورج
مدير مكتب «واشنطن بوست» في أفغانستان وباكستان
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»