قال «ديفال إل باتريك»، حاكم ماساتشوسيتس السابق: إنه علّق حملته الانتخابية للترشح للرئاسة، بعد يوم واحد من إجراء الانتخابات التمهيدية في نيوهمبشر، وحسب «باتريك»: «لم يكن التصويت في نيوهمبشر الليلة الماضية كافياً بالنسبة لنا، لخلق الزخم الكافي للحملة، للمضي قدماً في الجولة التالية من التصويت، لذلك، فقد قررت تعليق الحملة».
كان «باتريك»، قد أعلن عن حملته في شهر نوفمبر الماضي، بعد فترة طويلة من إعلان خصومه «الديمقراطيين» الترشح، كان قد خطط لدخول السباق في وقت مبكر، بحسب ما قال، لكنه أجّل إطلاقه بعد تشخيص إصابة زوجته، ديان، بسرطان الرحم.
واعترف «باتريك»، بدخوله المتأخر نسبياً إلى ما كان بالفعل سباقاً مزدحماً في شريط الفيديو الخاص بإطلاق حملته، وهو معجب بالمرشحين في الحقل «الديمقراطي»، كونهم يجلبون الثراء الفكري والخبرة وعمق الشخصية الذي يجعله فخوراً بأن يكون «ديمقراطياً»، واستطرد: «ولكن إذا كانت شخصية المرشحين قضية كل انتخابات، فإن القضية هذه المرة تدور حول شخصية البلد، هذه المرة تدور حول ما إذا كان في اليوم التالي للانتخابات، ستفي أميركا بوعودها».
وفي إشارة إلى سيرته الذاتية – رجل أميركي من أصل أفريقي، نشأ على الجانب الجنوبي من شيكاغو – بالإضافة إلى سجله كحاكم، حاول «باتريك» أن يبرز في حقل مليء بالديمقراطيين المعتدلين، والذي كان التنوع فيه يتراجع بسرعة، وكان مولعاً بقول إنه في الوقت الذي يكون المرشحين الآخرين لديهم خطط، كان هو قد «حقق نتائج» في ماساتشوسيتس، وهو يفضل البناء على قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة، بدلاً من برنامج الرعاية الطبية للجميع، وهو النهج الذي روجت له المرشحة الأخرى من ولايته، السيناتورة إليزابيث وارين.
خلال الأشهر القليلة، التي قضاها في سباق الانتخابات التمهيدية، كان «باتريك» يتجنب إلى حد كبير القيام بحملات في ايوا، وبدلاً من ذلك اختار التركيز على ولاية نيوهمبشر المجاورة، وكذلك على الناخبين الأميركيين من أصل أفريقي في ساوث كارولينا.
بعد المؤتمرات الحزبية التي عقدت في «أيوا»، حيث حصل نائب الرئيس السابق جو بايدن، على المركز الرابع بشكل مخيب للآمال، بدأ باتريك في الإشارة إلى أن دعم بايدن بين الناخبين السود في «ساوث كارولينا»، يمكن أن يكون «ناعماً» (بسيطاً)، مما يشير إلى أن ذلك قد يكون بمثابة فرصة سانحة له، إن خروج «باتريك» يترك الحقل «الديمقراطي» المعروف تاريخياً بتنوعه من دون أي مرشحين سود.
 
 
*آمي بي وانج*
ـ ــ ـ ـ ـ ــ
*صحفية متخصصة في الحملات الرئاسية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»