قد يتراجع عدد الزائرين القادمين إلى الولايات المتحدة من الصين بنسبة تصل إلى 28? هذا العام، وفقاً لتقرير جديد حول تأثير فيروس كورونا على صناعة السياحة في البلاد. وقد تم منع السفر بين البلدين، حيث يعمل المسؤولون الأميركيون على منع انتشار الفيروس. وأوقفت ثلاث شركات طيران أميركية رئيسية رحلاتها الجوية بين الصين والولايات المتحدة، ولم يعد يُسمح للمواطنين الأجانب الذين كانوا في مقاطعة هوبي، مركز اندلاع فيروس كورونا، بدخول البلاد. ويُسمح للمواطنين الأميركيين وحاملي البطاقة الخضراء الذين كانوا في هذه المنطقة في الأربعة عشر يوماً الأخيرة، بدخول الولايات المتحدة، لكنهم مع وضعهم في الحجر الصحي لمدة أسبوعين.
وقد وضعت اقتصادات السياحة تقديراتها بناءً على بيانات وباء سارس الذي تفشى عام 2003، لتقدير التأثير الذي يمكن أن يحدثه كورونا على السياحة الأميركية. وأشارت إلى أن سارس، مثل كورونا، تم تشخيصه لأول مرة في الصين، مما أدى لتشديد القيود على إجراءات الدخول حيث سعت الدول في جميع أنحاء العالم لاحتواء انتشاره.
وأصبحت الولايات المتحدة مقصداً للسياح الصينيين، الذين تضاعف توفدهم 13 مرة منذ عام 2002. ولذا فقد يكون تأثير كورونا أكبر من تأثير سارس. وقد ذكر تقرير «اقتصاد السياحة» أنه في العام الماضي جاء نحو 2.9 مليون صيني إلى الولايات المتحدة. ووفقاً للتقرير، قد تفقد البلاد 1.6 مليون زائر من الصين بسبب كورونا. ووجد التقرير أن الولايات الأميركية الأكثر تضرراً بانخفاض السياحة الصينية هي كاليفورنيا ونيويورك.
وكشف تقرير منفصل من تطبيق «هوبر» لحجز السفر، انخفاضاً كبيراً في الاهتمام بالسفر بين الولايات المتحدة والصين. وذكر أنه منذ بداية تفشي المرض، تراجع الطلب على السفر من الولايات المتحدة إلى الصين بنسبة تتجاوز 58? مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
لوري أراتاني
صحفية أميركية متخصصة في قضايا النقل
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»