كان اسم رئيس مجلس النواب السابق «دينيس هاسترت»، هو الأكثر تداولاً على «تويتر» صباح يوم السبت الماضي بعد ما قال الرئيس دونالد ترامب «ستُسجل نانسي بيلوسي باعتبارها أسوأ رئيس مجلس نواب على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة!».
وتعد هذه التغريدة هي المرة الثالثة خلال 24 ساعة التي يتوقع ترامب فيها هذا الأمر بالنسبة لإرث «بيلوسي» النائبة المنتمية للحزب «الديمقراطي»، التي تمثل ولاية كاليفورنيا، وتُعد أول امرأة بعد 53 رجلاً شغلوا منصب رئيس مجلس النواب منذ عام 1789.
وكان ترامب قد قال في مقابلة مع «فوكس نيوز» مساء الجمعة «إنها مهووسة بالعزل، ولم تفعل شيئا. وسيُنظر إليها باعتبارها أسوأ رئيس لمجلس النواب في تاريخ بلادنا. إنها ستصاب بالجنون».
ولكن سرعان ما أشار بعض مستخدمي «تويتر» إلى سجلات رؤساء مجلس النواب السابقين، وهم «هاسترت» (جمهوري) الذي سبق له التحرش بصبية مراهقين كان يدربهم على المصارعة في مدرسة ثانوية. كما أدين «هاسترت» بتهمة الاحتيال المصرفي في مخطط لشراء صمت ضحاياه.
وكتب مستخدم آخر على «تويتر» سؤالاً: من كان يخطر بباله في أي وقت مضى أن دونالد ترامب كان يعتقد أن امرأة قوية وذكية مثل نانسي بيلوسي هي أسوأ من المتحرش بالأطفال هاسترت؟ الإجابة: الجميع».
وأشار كثيرون إلى رئيس مجلس النواب السابق «نيوت جينجريتش» (جمهوري)، الذي استقال جزئياً بسبب علاقة خارج إطار الزواج مع موظفة شابة في نفس الوقت الذين كان يقيل فيه الرئيس بيل كلينتون لأنه كذب بشأن علاقة مع متدربة. وذكر البعض رؤساء مجلس النواب السابقين «جون بوينر» و«بول ريان» (جمهوريان)، وكلاهما ترك الكونجرس بدلاً من قيادة «الجمهوريين» المنقسمين.
وفي صباح السبت، نشر ترامب سلسلة من التغريدات ضد «الديمقراطيين» الذين يريدون عزله. وكانت بيلوسي يوم الجمعة قد أشارت إلى أنها سترسل المواد الخاصة بالعزل، والتي أقرها مجلس النواب، إلى مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل، ما يسمح لمجلس الشيوخ ببدء المحاكمة.
وأشار ترامب إلى أن «الديمقراطيين الآخرين الذين يطلبون من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أن يؤدي العمل الذي لم يتمكنوا من القيام به». وأضاف «إنهم لم يثبتوا شيئاً في مجلس النواب سوى أنني بريء تماما، بالرغم من جلسات الاستماع الأكثر إجحافاً وتحيزاً في تاريخ الكونجرس، وهم الآن يطالبون بتحقيق العدل».
كولبي اتكويتز
*صحفية أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»