أظهر استطلاع للرأي العام في البرازيل أن معدل الرضا الشعبي عن أداء الرئيس جايير بولسونارو بات مستقراً عقب انخفاض في وقت سابق من هذا العام وسط ازدياد التفاؤل بشأن مستقبل اقتصاد البلاد.
ووفق استطلاع رأي لمعهد «داتافولها» نشرت نتائجه الأحد صحيفة «فولها دي ساوباولو»، فإن ثلاثين في المئة من المستجوَبين اعتبروا أن حكومة بولسونارو «جيدة أو عظيمة». كما ارتفع عدد المستجوَبين الذين قالوا إن اقتصاد البلاد سيتحسن خلال الأشهر المقبلة من 40 في المئة إلى 43 في المئة، بينما انخفض عدد الذين قالوا إنه سيسوء من 26 في المئة إلى 24 في المئة.
وتتزايد المؤشرات التي تشير إلى أن أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية أخذ يتقوى عقب تعاف باهت من أسوأ فترة ركود يعرفها في تاريخه. إذ فاق نمو الربع الثالث التوقعات بخصوص المكاسب من الاستثمارات على الزراعة، وواصلت مبيعات التجزئة ارتفاعها للشهر الخامس على التوالي، وزاد المحللون توقعاتهم للناتج المحلي الإجمالي في 2020. وفي 11 ديسمبر، من المتوقع أن يقوم البنك المركزي برابع خفض على التوالي في تكاليف الاقتراض من أجل دعم الطلب وتعزيزه.
وداخل أميركا اللاتينية، أخذت البرازيل تتقدم على دول كبيرة أخرى مثل المكسيك التي من المتوقع أن تعرف ركوداً هذا العام، والأرجنتين، العالقة في ركود عميق. وعلى سبيل المقارنة، فإن البرازيل ستعرف نمواً يناهز 1 في المئة هذا العام و2.2 في المئة في 2020.
استطلاع الرأي أظهر أيضاً أن ثمة مجالاً كبيراً للتحسن في معدل الرضا عن أداء الرئيس، ذلك أن واحداً فقط من أصل أربعة أشخاص راضون عن عمل فريق بولسونارو الاقتصادي المؤيد للسوق، بينما يدعم 16 في المئة فقط سياسات إدارته في الحرب ضد البطالة، التي ما زالت برقمين. معهد «داتافورلها» استطلع آراء 2948 شخصاً في 176 بلدية في 5 و6 ديسمبر الجاري، والحوارات تمت بشكل شخصي. ويناهز هامش الخطأ في هذا الاستطلاع زائد أو ناقص نقطتين مئويتين.
ماثيو مالينوفسكي
*صحفي متخصص في شؤون أميركا اللاتينية
*ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلوميبرج نيوز سيرفس»