أعلن «إيلون ماسك» الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» الأميركية للسيارات يوم السبت الماضي أن الشركة تلقت 146 ألف طلب سابق على الإنتاج لسيارتها «سايبرترك» الكهربائية بالكامل. وجاء إعلان «ماسك» بعد يومين من انتشار كبير لمشهد الظهور الفخم للسيارة المتقدمة وانكسار زجاجها الذي من المفترض أنه لا ينكسر أثناء العرض. والسيارة تمثل مسعى تسلا لاختراق سوق هيمنت عليه «فورد» التي كشفت قبل ذلك بقليل عن سيارتها «ماستانج» الكهربائية بالكامل. والطلب على «سايبرترك» يأتي رغم «عدم وجود إعلان وعدم وجود دعم مدفوع» بحسب تغريدة لماسك.
والأرقام التي كشف عنها تعبر عن اهتمام المستهلك وليس عن حجم المبيعات. فالطلبات المسبقة تتطلب دفع 100 دولار كمقدم تتعهد تسلا بأنه «قابل للاسترداد بالكامل». وتعلن الشركة أن المشترين المتوقعين يمكنهم أن «يستكملوا تفضيلاتهم» مع اقتراب بداية الإنتاج في نهاية عام 2021. وتكافح «تسلا» كي توفق بين الطلب على «مودل3» الذي كشفت عنه عام 2016 باعتباره خياراً موفراً يمكنه أن يجعل من السيارات الكهربائية من المركبات المستخدمة على نطاق واسع.
ويبدأ سعر «سايبرترك» عند 39900 دولار، ويُعتقد أن بمقدورها قطع ما بين 250 و500 ميل بشحنة واحدة بحسب الموديل. وحسب «ماسك»، فإن الطلبات منقسمة بالتساوي تقريباً بين الأصناف ذات المحرك الواحد، وتلك التي بها محركان، بينما يتزايد الاهتمام بنسبة 17% إضافية بالموديل الذي به ثلاثة محركات، وهو الأعلى ثمناً.
والكشف عن التصميم يوم الخميس أظهر أيضاً خصائص معينة مثل القدرة على جر وسحب ما يصل إلى 14 ألف رطل وعلى توفير السيارة للوقود.
سيارة «سايبرترك» تنافس سيارة فورد إف-150 وربما تتفوق عليها في الشد، وحاولت «تسلا» إثبات قوة السيارة الكهربائية، لكن الاستعراض أثار الخوف حين تحدى «ماسك» شخصاً على المسرح أن يحاول كسر زجاج السيارة. لكن الزجاج انكسر. وبعدها قال «ماسك»: «ربما كانت هذه الضربة أقوى قليلاً». وأضاف: «لقد رشقنا الزجاج بمفاتيح البراغي وكل شيء، بل وحرفياً بحوض مطبخ ولم ينكسر. لسبب غريب ما انكسر الآن. لا أعرف السبب. سنصلح هذا».
هانا نولز
صحفية أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»