وافقت مؤسسة ترامب على دفع 290,000 دولار للحكومة الاسكتلندية، لتنهي بذلك معركة قانونية حاول فيها ترامب منع إنشاء مزرعة رياح قبالة منتجع الجولف الخاص به في اسكتلندا. وينهي الاتفاق على دفع الرسوم القانونية نزاعاً مريراً مع الحكومة الاسكتلندية. سبق أن انتقد ترامب مراراً رئيس وزراء اسكتلندا «أليكس سالموند» بشأن مزرعة الرياح، وحذر من أنها ستدمر صناعة السياحة في البلاد. وقال متحدث باسم الحكومة الاسكتلندية إن التسوية ألغت الحاجة لوجود مراجع حسابات مستقل لتحديد النفقات التي ستدفعها مؤسسة ترامب، بينما لم ترد الأخيرة على طلب بالتعليق.
ويحمل ترامب ازدراءً طويل الأمد لطاقة الرياح انتقل إلى خطاباته السياسية، حيث قال إن طواحين الهواء تسبب السرطان وتقتل الطيور وتمنع الناس من مشاهدة التليفزيون عندما لا تهب الرياح.
وبدأ تشغيل مزرعة الرياح المكونة من 11 توربينا في خليج أبردين الصيف الماضي، ويمكن رؤيتها بوضوح من ملعب «ترامب انترناشيونال جولف لينكس»، باسكتلندا، خارج مدينة أبردين الشمالية الشرقية.
وخلال عملية التخطيط لإنشاء مزرعة الرياح، رفعت مؤسسة ترامب دعوى قضائية على الحكومة الاسكتلندية لمنعها. وكان ترامب غاضباً مما اعتبره مشروعاً «وحشياً» سيدمر منظر «أكبر ملعب للجولف في العالم». وفي مقال رأي كتبه عام 2013 في صحيفة «سكوتش ديلي ميل»، قال إنه أصدر تعليماته لمحاميه بإطلاق «طعن شامل» على «ماد أليكس»، كما يسمي سالموند، لمحاربة إنشاء مزرعة للرياح في البلد الذي ولدت فيه والدته (ترامب). وأضاف في مقاله: «سأحاربه، وسأنفق ما يلزم لمنع هذه الوصمة البشعة وعديمة الفائدة».
وقد رفض قضاة المحكمة العليا في المملكة المتحدة الطعن الذي قدمه ترامب في 2015. وفي فبراير الماضي، صدر أمر لمؤسسة ترامب بدفع الفواتير القانونية للحكومة الاسكتلندية.
وخسر ملعب ترامب للجولف في أبردين 1.4 مليون دولار، بما في ذلك قيمة التخفيض العام الماضي، في سابع عام من الخسائر المتوالية.
جوشوا بارتلو*
*صحفي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»