يُظهر استطلاع رأي جديد لـ«واشنطن بوست» و«إي بي سي نيوز» الرئيس دونالد ترامب خلف نائب الرئيس السابق جو بايدن، بأكبر هامش في أي استطلاع رأي منذ مارس الماضي: 17 نقطة.
الاستطلاع يُظهر ترامب متأخراً أيضاً عن السيناتورة إيليزابيث وارن، «الديمقراطية» عن ولاية ماساتشوسيتس، بأكبر هامش في أي استطلاع رأي حتى الآن: 15 نقطة.
كما يُظهره خلف السيناتور بيرني ساندرز، المستقل عن ولاية فيرمونت، بـ14 نقطة.
غير أن أكبر خلاصة ربما، هي أنه ليس ثمة فرق كبير على ما يبدو، بخصوص من سيرشّحه «الديمقراطيون» للانتخابات الرئاسية. فبينما يواجه «الديمقراطيون» الحريصون على الفوز بعض الخيارات الصعبة في الأشهر المقبلة، هناك بعض المؤشرات على أن الاختلافات بين المرشحين باتت أقل أهمية، على نحو متزايد، بالنسبة للنتيجة النهائية.
غير أنه ينبغي التأكيد على أن هذا لا يعني أنه سيكون واقع الحال دائماً. وعلى سبيل المثال، فالناخبون المتأرجحون قد لا يؤيدون دائما سياسات «وارن» الليبرالية جداً. وبالمثل، فإن حملة «بايدن» قد تجعله أقل قابلية للانتخاب، إن وصل إلى الانتخابات العامة. فهناك الكثير من الأشياء في المستقبل التي لا نعلم عنها شيئاً.
ولكن في الوقت الراهن، الاختلافات بين المرشحين تبدو آخذة في التقلص، فقد أظهرت معظم استطلاعات الرأي الأخيرة نتائج متقاربة للمرشحين «الديمقراطيين» الثلاثة المتقدمين ضد ترامب. إذ وجد استطلاع رأي لقناة «سي إن إن»، تقدم بايدن بـ10 نقاط، وساندرز بـ9 نقاط، ووران بـ8 نقاط. كما أظهر استطلاع رأي لـ«إن بي سي نيوز» «وول ستريت جورنال»، اختبر بايدن ووارن فقط، تقدم بايدن بـ9 نقاط ووارن بـ8.
ولكن، مرة أخرى، هذا لا يعني أن هذا سيكون واقع الحال دائماً. كما أن الحملة الانتخابية الفعلية ستلعب دوراً مهماً جداً، مثلما تفعل دائماً. ولكن في الوقت الراهن على الأقل، يبدو أنه أياً يكن «الديمقراطي»، الذي سيتم ترشيحه للتنافس في الانتخابات الرئاسية باسم الحزب، سيبدأ السباق باعتباره المرشح الأوفر حظاً.
*صحفي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»