ربما يكون «بوبي واين» صورة لأفريقيا الجديدة. أو يمكن أن يخلّد الصورة القديمة. بالطبع يبدو «واين» الأوغندي مثل شخص جديد. مغني راب في الثلاثين من عمره ويجذب حشوداً من الشباب. هناك جاذبية في برنامج «واين»، الذي ليس لديه ما يميزه سوى «سلطة الشعب». إن حوالي 80% من السكان في أوغندا تحت الثلاثين.
ونجد نفس هذه التركيبة السكانية في معظم أنحاء أفريقيا. وقد أصبحت القارة جاهزة للتغيير وشبابها في وضع يؤهلهم لقيادتها.
لقد شهدت أفريقيا هذا من قبل. في الوقت الذي مرت فيه بلدان القارة بدورات من الانقلابات والانقلابات المضادة، استولى القادة الشباب ذوو الشخصيات الجذابة أو رجال الجيش أو المقاتلون من أجل الحرية على السلطة، واعدين بفجر جديد، لكن ثمة مشكلات، تظهر أحياناً، وتتمثل في الفساد والمحسوبية التي تعطل عادة خطى التنمية.
فهل يعد «واين» بنوع جديد من الساسة الأفارقة، أم أنه مجرد أحدث تجسيد للرجل الأفريقي القوي؟ وكيف لنا أن نعرف؟
لقد كان «واين» في البداية مجرد مغني راب شعبي ثم أدرك أنه يمكن استخدام سلطته لإحداث تغيير. والسؤال الملح هو ما إذا كانت لديه فرصة؟
عادة ما يناضل الناس من أجل المثل العليا والمؤسسات التي تدعمها. هذه عبارة بالكاد تعلق في الذهن لما يدعو إليه «واين» عندما يقول: ساعدوني أبني مؤسسات ديمقراطية! بيد أن هذا عادة هو عمل المصلح الحقيقي، الذي شوهد منذ الميثاق الأعظم (الماجنا مارتا) إلى تأسيس الجمهورية الأميركية.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»