جميل هذا الفضاء من التعبير وطرح الأفكار، فاللوحات الانتخابية التي تملأ الشوارع والأفلام القصيرة التي تعرض أفكار المرشح – أيا كانت – تعكس وعياً يتطور ويتبلور ويحيط نفسه بتجارب السابقين التي لا بد وأن تنجح ذات يوم وترى النور في إطار من النضخ والرؤية المحددة الأهداف، التي ينبغي أن تعكس هموم الشارع الإماراتي وأهداف أعمال المجلس الوطني.
فالحملات الانتخابية تعكس مدى قدرة المترشح لفهم معطيات العمل البرلماني واستدعاء ما يمكن طرحه ومعالجته بعمق ورؤية تمكنانه من تحليل الواقع، وطرح حلول واقعية تسهم في تخفيف ما يطرأ من أعباء يشكو منها المواطن، أو تشكل عائقاً في حياة البعض.
ومن الضروري بمكان أن نذهب جميعاً لانتخاب من نراه مناسباً وقادراً على تمثيل الشعب تمثيلاً إيجابياً، وهذا الترشيح بحد ذاته واجب وطني يدعم العملية الانتخابية، ويعزز جهود المجلس الوطني ويؤكد دوره المؤثر في قرارات وسياسات تمس الصالح العام بشكل عميق.
والدولة زاخرة بالكفاءات والقادرين على تمثيل أنفسهم وغيرهم خير تمثيل... فهؤلاء الذين نتداول صورهم وأفلامهم وأصواتهم الانتخابية لهم كل الاحترام والتقدير أياً كانت النتائج. فالعمل البرلماني يتطلب اختيار كفاءات، وهذا هو المحك الأصيل في عملية الترشيح والاختيار، فأصحاب الكفاءات هم الأولى بالدعم لقدرتهم على تشكيل مجلس قوي قادر على تحقيق أهدافه، بحيث يصبحون صوتاً فعلياً للمواطن. فالمجلس الوطني يضم كافة أطياف المجتمع، وينبغي على أعضائه أن يشتركوا في هم واحد هو الكفاءة التي ستنعكس بالضرورة على عمل المجلس، وستكون فاعلاً حقيقياً في نجاح خططه.
نحن سعداء بكل هؤلاء الذين قدموا أنفسهم كمرشحين، ولكن سعادتنا الحقيقية هي في اختيار من يستحق، ومن له خبرات يستفيد من زخمها العمل البرلماني. الدور الآن يأتي على المواطن الشريك الأول للمجلس الوطني، فهو الذي سيختار مجلسه القوي الزاخر بالقدرات والكفاءات والتاريخ الحافل بالإنجازات.
*كاتبة إماراتية