لقد اعتدنا على القصة المعهودة، أي إجراء مقابلة مع عضو في قاعدة الرئيس دونالد ترامب، يجد أنه ما زال يحب الرئيس، ويخلص إلى أنه شخص لا يُقهر. وهذا ينطبق بالتأكيد على المزارعين. مزارع قوي يعاني من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، يكز على أسنانه ويقول إنه لن يتخلى عن ترامب الذي يثق في أنه يفعل الشيء الصواب. علينا أن نستنتج بأن ترامب يمتلك قوة سياسية سحرية، وأن المزارعين لا يعرفون ما هو جيد بالنسبة لهم.
يوم الاثنين الماضي، أجرت شبكة «إم إس إن بي سي» مقابلة مع نائب رئيس اتحاد مزارعي نورث داكوتا، الذي أوضح أن مزرعة القمح الخاصة به، والتي تعتمد على الأسواق الخارجية، خسرت 400,000 دولار بسبب انسحاب الإدارة من الشراكة عبر المحيط الهادي وما تبع ذلك من حروب تجارية. وسخر «كريستوفر جيبس»، مزارع لفول الصويا والذرة في أوهايو، من عمليات الإنقاذ التي يقوم بها ترامب في المزارع، والتي وصفها بـ«المال مقابل السكوت»، والرامية لـ«تخدير» الفلاحين.
وبالمثل، أوردت وكالة اسوشيتيد برس تقارير من نبراسكا جاء فيها: «أصدر مجلس الذرة ورابطة مزارعي الذرة في نبراسكا بياناً مشتركاً ينتقد إدارة ترامب لاستمرارها في إصدار تنازلات لمصافي تكرير النفط، مما يحبط إنتاج الإيثانول والسياسة التجارية التي قالوا إنها أضرت بالزراعة. وقال البيان إنه مع اقتراب موسم الحصاد بعد عام صعب للغاية، يشعر مزارعو الذرة في نبراسكا بالغضب بسبب عدم دعم إدارة ترامب للمزارع الأميركي».
والأمر ينطبق أيضاً على أوهايو ونورث داكوتا ونبراسكا وايوا وغيرها من الولايات التي تشهد اقتصادات الزراعة بها إفلاساً قياسياً.
والخبر السار هو أنه في عام 2020، سيكون جميع أعضاء الكونجرس في الولايات التي تعتمد على الزراعة مع ترامب في الانتخابات. وبعد اجتماع عام استغرق سبع ساعات هذا الأسبوع وخُصص لمناقشة التغير المناخي، يمكن للمرشحين الرئاسيين الديمقراطيين تحديد موعد لعقد اجتماع في ايوا للتركيز على الرسوم الجمركية والاقتصادي الريفي وإفلاس المزارع.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»