أعلن الرئيس ترامب: «المرض الذهني والكراهية هما ما سحبا الزناد وليس المسدس»، في إدانته لإطلاق النار بمدينة الباسو بولاية تكساس وبمدينة دايتون بولاية أوهايو مؤخراً.
سيدي الرئيس، ما تقوله عن الكراهية صحيح، لكنه ليس كذلك بالنسبة لإلقاء المسؤولية على المرض الذهني. وكوالد لابن مصاب بمرض ذهني وواحد من 14 خبيراً عينته إدارتك في لجنة تقدم النصح للكونجرس بشأن الأمراض الذهنية، أسرد هنا بعض الحقائق. من السهل على الجمهور الزعم بأن أي شخص يرتكب قتلا جماعياً هو مريض ذهنياً، وكان عدد من مطلقي النار في عمليات القتل الجماعية البارزة يعانون من اضطراب ذهني خطير.
لكن إشارتك إلى أن 46 مليون راشد أميركي يمكن تشخيصهم كمرضى ذهنيين وأن 11.2 مليون يُعتقد أن لديهم مرضا ذهنيا، وأنهم أشخاص خطيرون ويحتمل ارتكابهم قتلا جماعياً.. غير مطابق للواقع، مثل إعلان أن 329 مليون أميركي من البيض قادرون على ارتكاب القتل الجماعي. وبيانات مجلة «مازر جونز» تشير إلى أنه بين عامي 1982 و2017، شكل الرجال البيض 54% من مطلقي النار الجماعي. وأوضحت أبحاث أخرى أن جزءاً صغيراً من منفذي عمليات القتل باستخدام المسدسات في الولايات المتحدة أشخاص يعانون مرضاً ذهنياً خطيراً. والواقع أن 3% فقط من جرائم العنف يمكن نسبتها لأشخاص يعانون من مرض ذهني خطير.
إن الكراهية ليست مرضاً ذهنياً، وقومية البيض ليست مرضاً ذهنياً، كما أشار مايك مولفاني القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض. إنها أشياء يجري تعليمها ونشرها. فقد حذر جيمس نول وجورج أناس، المتخصصان في طب النفس الشرعي، من أن «تركيز قوانين تقييد امتلاك المسدسات على المصابين بالأمراض الذهنية، يديم أسطورة أن المرض الذهني يقود إلى العنف ويتعلق أيضاً بمفهوم مغلوط مفاده أن عنف المسدسات والمرض الذهني بينهما رابطة قوية».

بيت إيرلي
مؤلف كتاب «مجنون: بحث والد في جنون الصحة الذهنية في أميركا»
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»