ينظر العالم أجمع -بكثير من التقدير- إلى الجهود الجبارة التي تبذلها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، في سبيل تمكين الفئات الاجتماعية كافة ودعمها، وأهمها المرأة والطفل وكبار المواطنين وأصحاب الهمم، حيث وجهت سموها المؤسسات المختصة باعتماد خطط ومبادرات واستراتيجيات، تقوم جميعها على تبنّي مبادرات ومشاريع تنموية، تسهم في تحسين الحياة، وترفع المعاناة عن الضحايا والمتأثرين من الكوارث والنزاعات والحروب، وخاصة من تلك الفئات.

ولأن العالم شهد هذه الأيام، وتحديداً في الـ19 من أغسطس الجاري، مناسبة إنسانية مهمة، ألا وهي «اليوم العالمي للعمل الإنساني»، ولأن الدولة تنتظر بعد أيام مناسبة في غاية الخصوصية والتميز، ألا وهي «يوم المرأة الإماراتية» الذي يصادف في الـ28 من أغسطس من كل عام، تشير مسيرة حياة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) إلى أنها مسيرة ثرية بكل أشكال الدعم والتمكين التي تقدَّم للمجتمعات وأفرادها في كل مكان، حيث قالت سعادة نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، في تصريح لوكالة «أنباء الإمارات»، إن لسموها الفضل الكبير في تقديم العون الإنساني لكل الذين تأثروا بالكوارث الطبيعية أو الحروب، من النساء والأطفال وكبار السن، مشيرة إلى أن «برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع» جسّد كل معاني العمل الإنساني، في الوصول إلى المحتاجين في عشرات الدول الأفريقية والآسيوية.
وفضلاً عن أن مساعدة الشعوب المحتاجة هي الأولوية القصوى لدى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، وتمثّل التزاماً ثابتاً لا يتأثر بأي معايير أو اعتبارات تتعلق باللغة أو العِرق أو الدين أو المنطقة الجغرافية، فإن لسموها مبادرات كثيرة تسعى إلى النهوض بواقع الفئات الاجتماعية الأكثر حاجة إلى الدعم والمؤازرة، وإدماجهم في المجتمع بشكل أكبر وأكثر فاعلية، فخلال الفعالية الثانية التي عُقِدت مؤخراً في «قهوة همة» التي تنظمها جمعية أمهات أصحاب الهمم «همة»، أشاد المشاركون بإنشاء هذه الجمعية التي تمثل إضافة كبيرة إلى حياة أصحاب الهمم. وقالت الريم عبدالله الفلاسي، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إن «هذه الفعالية لها تأثير مجتمعي كبير، من خلال التقاء الأمهات اللواتي يسعَين إلى تبادل الأفكار بشأن كيفية نجاح أبنائهن وكل من يرعى هذه الفئة الاجتماعية، والعمل على تعزيز إدماجها في مسيرة التنمية المستدامة في البلاد».
إن اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) ورعايتها وتوجيهها بدعم الفئات الاجتماعية وتمكينها والوقوف إلى جانبها، انطلق من مقاصد إنسانية وأخلاقية بحتة، تأصلت وتبلورت وانصهرت مع ما أسس له المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من إيلاء الاهتمام الكبير لقضايا المواطنين والشعوب أينما وجدت، والمساعدة في التخفيف من معاناتها، وصون كرامتها الإنسانية وتقديم العون لكل محتاج. كما يُحسب لأم الإمارات إنجازاتها العديدة في مجال تمكين المرأة تحديداً، من خلال إطلاق المبادرات والحملات الداعمة، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لها في كل مكان، بوصفها الشريكة الأولى لأخيها الرجل، واللبِنة الأولى التي تؤسس لبناء أسرة متحابة ومتضامنة، وتكِن الولاء والانتماء لمجتمعها وأسرتها.
إن إحصاء الإنجازات التي حققتها المرأة، محلياً وإقليمياً ودولياً، والتي كانت بفضل اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) وتوجيهها، لا يمكن حصرها بسهولة، وخاصة أن هذه الإنجازات تمّت وفق منظومة تشريعية ومؤسسية، اشتركت فيها كلّ الجهات المعنية، من شركاء ومؤسسات ومتطوعين، من أجل تحقيق ما تصبو إليه دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، في دعم المرأة وغيرها من الفئات الاجتماعية، وتمكينها من أن تصبح شريكة فاعلة في مسيرة نمو البلاد وتنميتها، وتوفير مقومات الحياة الكريمة، وتنمية روح الريادة والمسؤولية لديها، وبما يعزز من مكانة الدولة في المحافل الإقليمية والدولية.
عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية